3 أسباب تجعل النوم بجانب هاتفك فكرة سيئة

معظمنا لديه هواتفنا معنا في جميع الأوقات. الرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني ترد باستمرار فأنت تستخدم بطاقات الائتمان المحفوظة للدفع بسهولة ولا تعرف أبدا متى قد تحتاج إلى الاتصال بشخص ما. من المفهوم حتى أن الناس يريدون النظر إلى هواتفهم بمجرد استيقاظهم للتعامل مع جميع الإشعارات التي تصل أثناء النوم. 


ولكن هل يجب أن يكون هاتفك بالقرب منك أو بالقرب منك أثناء نومك ؟ ربما لا وهذا هو السبب.



قد يجعل النوم أكثر صعوبة 

وجدت دراسة أجريت سنة 2011 أن 9 من كل 10 أمريكيين استخدموا نوعا من الأجهزة التقنية في الساعة السابقة للنوم. يشمل مصطلح " جهاز تقني " أكثر من مجرد الهواتف المحمولة مثل أجهزة التلفزيون أو أجهزة الكمبيوتر أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة ووحدات التحكم في ألعاب الفيديو وغير ذلك. ولكن من بين جميع الأجهزة التقنية كان من المرجح أن يستخدم الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة الهواتف المحمولة.

بالنسبة لهؤلاء الشباب الذين استخدموا الهواتف المحمولة وغيرها من الأجهزة التقنية الأكثر تفاعلية قبل النوم مباشرة لم يكن النوم بهذه السهولة. 

عندما تستخدم التكنولوجيا وخاصة الهاتف الخاص بك قبل الذهاب للنوم مباشرة فإنك لا تمنح جسمك وعقلك الوقت الكافي للاسترخاء. بالإضافة إلى ذلك من السهل جدا الانشغال باللعبة التي تلعبها أو موجز أخبار الذي تتصفحه أو العرض الذي تنغمس فيه. 

قد يكون من الصعب ترك هاتفك جانبا بمجرد تفاعلك مع شيء ما سواء كانت محادثة نصية أو تطبيق آخر. من خلال عدم وجود هاتفك بالقرب منك أثناء محاولتك الاسترخاء والذهاب للنوم فلن تميل إلى الوصول إلى مكان آخر والبدء في التمرير بلا عقل.

يمكن أن يتعارض مع دورة نومك 

من خلال عدم استخدام هاتفك قبل النوم مباشرة فإنك تقلل أيضا من تعرضك للضوء الأزرق. غالبا ما يتعارض التعرض للضوء الأزرق في وقت قريب جدا من وقت النوم مع إيقاع الساعة البيولوجية. 

بشكل أساسي يفسد الضوء الأزرق ساعتك الداخلية عن طريق تأخير الإطلاق الطبيعي للميلاتونين قبل النوم. 

كانت عقولنا الباطنية ولا تزال إلى حد ما متوافقة بشكل وثيق مع شروق الشمس وغروبها كل يوم. لذلك بطبيعة الحال على مدار اليوم عرفت أجسادنا متى حان وقت الاستيقاظ والنوم. 

ألقت الهواتف الذكية مفتاحا في إيقاعات الساعة البيولوجية للعديد من الأشخاص ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى الضوء الأزرق. سواء كنت تعرض نفسك للضوء الأزرق قبل النوم مباشرة أو عندما يضيء هاتفك طوال الليل بالإشعارات فإن دورة نومك ستتأثر سلبا. هناك فرصة جيدة لأن تستيقظ وأنت تشعر بالدوار أو بالحرمان من النوم.

افضل طريقة لابطال تأثيرات الضوء الأزرق هي عدم استخدام هاتفك قبل ساعات قليلة من النوم. بعد قولي هذا ليس من الممكن دائما أو حتى من المرغوب فيه القيام بذلك. 

يمكن لأطنان من مرشحات الضوء الأزرق الرائعة أن تساعد في تقليل الآثار السلبية لاستخدام هاتفك قبل النوم مباشرة. لذلك إذا كان يجب عليك استخدام هاتفك في الساعات التي تسبق الخلود إلى النوم فتأكد من تشغيل مرشح الضوء الأزرق. وحاول على الأقل أن تمنح نفسك ساعة من عدم استخدام الشاشات قبل النوم.

هناك مخاطر منخفضة للتعرض للإشعاع 

هناك الكثير ممن يقولون إن الهواتف تسبب السرطان. في الوقت الحالي لا يوجد دليل علمي قاطع كاف لدعم هذا البيان. 

كشفت دراسة أجراها البرنامج الوطني لعلم السموم في سنة 1999 الفئران لمعدلات عالية من إشعاع التردد اللاسلكي من الهواتف المحمولة. ووجدوا أدلة على وجود أورام حميدة وخبيثة في قلوب فئران التجارب وأدمغتهم وغددهم الكظرية. 

ومع ذلك تقول إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إن " ما يقرب من 30 عاما من الأدلة العلمية لم تربط التعرض لطاقة التردد اللاسلكي من استخدام الهواتف المحمولة بالمشاكل الصحية مثل السرطان ". 

بسبب الدراسات والمعلومات العلمية المتضاربة هناك من الصعب معرفة أفضل الممارسات التي يجب عليك اتباعها عندما يتعلق الأمر بهاتفك الخلوي.

يصدر هاتفك الخلوي مستويات منخفضة من الإشعاع غير المؤين ولكن فقط عندما يكون قيد الاستخدام. التأثير الجانبي الوحيد المعروف لهذا الإشعاع هو التسخين. يسخن هاتفك عندما يكون قيد الاستخدام لفترة من الوقت وإذا رفعت هاتفك إلى رأسك لإجراء مكالمة يمكن أن ترتفع درجة حرارة أنسجة الجسم المحيطة أيضا. 

إذا كنت قلقا بشأن التعرض للإشعاع المحتمل فهناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها.

  • ابق هاتفك بعيدا عنك أثناء نومك. إذا تلقيت أي مكالمات أو إشعارات طوال الليل تزيد من إشعاع التردد اللاسلكي القادم من هاتفك فسيكون بعيدا بما يكفي عنك بحيث لا تتأثر كثيرا. 
  • إذا كنت بحاجة إلى الاستماع إلى الموسيقى أو البودكاست أثناء نومك فحاول استخدام سماعات الأذن أو مكبر صوت Bluetooth. 
  • إذا كنت تريد الحد من تعرضك لإشعاع الهاتف الخلوي بشكل أكبر فحاول إجراء مكالمات بدون استخدام اليدين واحتفظ بهاتفك الخلوي في مكان آخر غير جيبك. يعد توسيع المسافة بينك وبين هاتفك الخلوي أمرا أساسي لتقليل التأثيرات الصغيرة التي قد تحدثها إشعاعات التردد اللاسلكي عليك.

حاول وضع هاتفك في غرفة أخرى أثناء نومك. أو إذا كنت بحاجة لهاتفك في غرفة نومك معك لساعة المنبه فتأكد من أنه على بعد ثلاثة أقدام على الأقل منك. من المحتمل أنك لن تلاحظ فرقا كبيرا عندما يكون هاتفك بعيدا عنك أثناء نومك. لكنه سيساعد في تحسين قدرتك على النوم والبقاء نائمين والحصول على نوم جيد. في هذا العالم سريع الخطى النوم الجيد ليلا مهم للغاية.


كاتب التدوينة : المدون أحمد 

إرسال تعليق

تفضّل بترك تعليق أو سؤال نحن في خدمتكم.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال