صدق أو لا تصدق : هذه هي تكلفة تصميم شعار الشركات ؟ مبالغ ضخمة جدا تستطيع بها شراء فريق قدم يضم ميسي ثم رونالدو…

لاشك أنه بعد تحديث تطبيق انستيغرام تفاجئنا كلنا أن شعار التطبيق قد تغير كليا ، و يري القائمون علي هذا التطبيق أن الشعار الحالي أكثرة حيويه و إجتماعية و يعبر عن مضمون التطبيق أكثر من السابق ، ردود الفعل جاء في أغلبها ساخرة و غير معجبة بالشعار ، و نشر أحدهم فيديو ساخر بأن الشعار تم تصميمه علي برنامج الرسام ، بعيدا عن انستيغرام قد لا يعرف البعض أن تصميم الشعار يكلف في بعض الأوقات ميزانية ضخمة.
فمثلا شعار شركة Symantec لبرامج الأمن و الذي نعرفه من برنامج Norton AntiVirus المضاض للفيروس ، كلف شعارها مبلغ "مليار و 280 مليون دولار" أي أنك تستطيع شراء فريق كرة قدم كاملة يضم ميسي ، رونالدو ، روبين ، إبراهيموفيتش ، و نويَر في حارس المرمي بل و مدربهم يورغن كلوب و سوف يتبقي لك رصيد في البنك.

شركة "بريتيش بتروليوم" النفطية ، كلفها إعادة تتجديد شعارها مبلغ 211 مليون دولار.

أما شركة "Accenture" للإستشارات التقنية دفعت ملبغ 100 مليون دولار لتجديد الشعار.

و bbc لم تبخل في تطوير شعارها و أنفقت مليون و 800 ألف دولار عام 1997.

و pepsi دفعت مليون دولار.

أما بطولة ألومبيات لندن في عام 2012 ، كان ثمنه 625 ألف دولار ، و الغريب أن مسؤول بريطاني انتقدة شكل الشعار و قال يومها "طفلي البالغ من العمر 5 سنوات يصنع أفضل من هذا".

أما شركة "Next" الذي أسسه "استيف جوبز" كلف ثمنه 100 ألف دولار.

في المقابل شركات مثل NIKE ، Twitter كلفها أقل من 35 دولار أي ثمن وجبة سريعة.

أما جوجل و ماكروسوفت و كوكا كولا كانوا اشطر من غيرهم ، و كلفهم الشعار لاشئ 0 دولار.

و من غرائب الشعارات التي لا يعرفها البعض أن شركة "آبل" هي الشركة  التقنية الوحيدة في العالم التي لا يتواجد أي كلام أو حروف علي شعارها.

السؤال المنطقي و الطبيعي الذي يدور في ذهنك الآن لماذا هذه الأرقام المجنونة ؟
حسنا إنتبه لهذه الأسباب :
أولا : الشعار ليس مجرد رسم يقوم به مصمم غرافيك و فقط ، بل وهنالك شركات إستشارية تقوم ببحثوث و دراسات عن الشركة و جمهورها و أبعادهما الثقافية و التراثية ، و يتم دفع مبالغ لهم فمثلا "استيف جوبز" حينما قرر البدأ بالخطواط العملية لتصميم شعار "آبل" أخذ معه مشروع شركته في ملف أوراق كامل ، و سلمه لهذا المصمم الأسطوري "روب جانوف" ليدرس كل شئ عن آبل.
ثانيا : الحملة التسوقية ، و هذا بحد ذاتها تستنزف مبلغا ليس بقليل كما فعل مثلا bbc بهدف تعوين الناس علي الشكل الجديد ، عموما علينا القول ان المنتج من يصنع شعارها و اسم الشركة و ليس العكس ، و تذكر دائما أن شركة آبل لو كانت عربية لكان إسمها "شركة تفاح" ، لكن منتج الشركة هو من جعله لها سمعة كما هو الحال مع شركة جوجل و فيس بوك و غيرهم فالجودة أولا.
في الختام لا تنسي مشاركتنا رأيك حول هذا الموضوع ضمن التعليقات و تفضل أيضا بزيارة موقعي الشخصي أبدرويد ، و ألقاكم إنشاء الله في تدوينة جديدة و مفيدة بإذن الله علي موقع مشروح.

إرسال تعليق

تفضّل بترك تعليق أو سؤال نحن في خدمتكم.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال