على ما يبدو أن هناك مُشكلة ما لدى علماء جوجل في فهم كيفية عمل محرك البحث أثناء تطبيق مفاهيم الذكاء الإصطناعي، فقد ورد التقارير حول عدم قدرة العلماء على اكتشاف الطريقة التي يعمل بها نظام الترتيب داخل محرك البحث جوجل، وقد أكّد بول هار، أحد كبار مهندسي الشركة، أن محرك الذكاء الإصطناعي ليس سهلاً كما يعتقده البعض، لدرجة أن هناك الكثير من موظّفي جوجل أنفسهم لا يعلمون كيفية عمله.
ما هي الخوارزمية التي يعتمد عليها مُحرّك جوجل في ترتيب نتائج البحث؟
هذه الخوارزمية عبارة عن برنامج ذكاء اصطناعي يُستخدم للمساعدة في إجراء وإتمام عمليات الإستعلام المختلفة عبر محرك البحث الجوجل، ويحوّل البرنامج كميات هائلة من اللغة المكتوبة إلى كيانات وصيغ رياضية مُعقّدة، تُسمى ناقلات أو نواقل، والتي يفهمها مُحرّك البحث، حيث لا يُمكن للآلة تخمين الكلمات أو العبارات المكتوبة التي قد يكون لها معنى عند الإنسان، ويقوم بعد ذلك بتصفية النتائج وجعلها أكثر فعالية.
في ممارسة عملية لمقارنة نتائج البحث الناتجة عن الذكاء الإصطناعي مقارنة بنتائج الإنسان، فقد تم اختبار بعض مهندسي جوجل للتعرّف على الصفحات التي قد يختارها محرك البحث في عرضها، وقد كانت نسبة النجاح لمهندسي جوجل 70% مقارنة بحوالي 80% نسبة نجاح لنظام الترتيب التلقائي، فالخوارزمية تعتمد على الترتيب من خلال التعرّف على المعلومات بداخلها من خلال انماط جديدة والتعرف كل مرة على الصفحات.
يُستخدم العقل الإصطناعي من بين مئات العوامل والإشارات التي تدخل في تكوين الخوارزمية التي تُحدد النتائج التي تظهر أولاً أو آخراً، وهي ثالث العوامل أهمية لدى شركة جوجل، وهي مسؤولة عن حوالي 15% من جميع عمليات البحث عبر الإنترنت, في حديثه بأحد المؤتمرات الهامة، سُئل " بول" عن آخر إصدارات وميزات الخوارزمية والعقل الذي يعتمد عليه جوجل في ترتيب النتائج، وأجاب مؤكّداً على أن هناك الكثير من المهندسين داخل شركة جوجل لم يصل إليهم المفهوم الكامل لعمل العلق الإصطناعي، وأشار إلى أن جوجل بدأت في الإعتماد على نظام الذكاء الإصطناعي منذ سنوات بقيادة جون جياناندريا، وهو خبير بالذكاء الإصطناعي، على الرغم من أن النظام قد أعلن عنه في أكتوبر من عام 2015، إلّا أنه قد أعتمد عليه من قبل ذلك بكثير، ولم يتم الإعلان عن ذلك لمعرفة النتائج الفعلية للنظام.
يعتمد العقل الإصطناعي على ما يُسمى بـ "الشعور الغريزي" وراء كلمات البحث، وهو ما يتعلق باختيار أصح الإجابات وأفضلها عند قيامك باستعلامات مُختلفة داخل محرك البحث.
في الحقيقة أن الشعور الغريزي هو مالم يستطع مهندسو جوجل فهمه إلى الآن، وقد أنشيء العقل الإصطناعي الذي تعمد عليه جوجل الآن في الترتيب لفرز الأسئلة الصعبة، وهي من الأدوات المفيدة جداً في استخراج كلمات بحثية ونتائج دقيقة للمستخدمين.