في ماذا تفوق الجيل السابق من الهواتف ” غير الذكية ” على أجهزة اليوم..!

تحول الانفجار التكنولوجي الذي حدث والكم الهائل من المنتجات التي تصدر يوميًا وخاصة الهواتف المحمولة تحول من أمر إيجابي مفيد إلى ظاهرة سلبية سيئة، فحتى أكثر مهووسي التقنية هوسًا لن يستطيع معرفة جميع الهواتف التي صدرت في هذا اليوم.

وفي محاولة للإعراض عن ذلك وجدت نفسي قد عدت في ذاكرتي إلى بداية عام 2000 عندما كان الهاتف المحمول رفاهية وحلم بالنسبة للكثير من الشباب وربما لرجال الأعمال أيضًا. عندما كنا في الابتدائية أو الإعدادية في ذلك الوقت كنا نشاهد كاتالوج الهواتف الموجود على واجهة أحد المحال ونتبارى مع أصدقائنا في شيء من السخرية "هذا الهاتف الثمين ذو الكاميرا لي وهذا الهاتف القديم ذو الشاشة الصفراء والإريَل لك! ".

غالبيتنا اليوم يحمل هواتف ذكية تعمل باللمس وباتصال بانترنت وبكاميرا عالية الدقة ويستطيع القيام بالعشرات من المهام من خلال هاتفه فقط، وفيما يلي بعض الميزات التي كانت موجودة في هواتف الجيل السابق " غير الذكية " ولكن الهواتف اليوم " وعلى الرغم من ذكائها " إلا أنها لم تستطع أن تقدم هذه الميزات البسيطة التي قدمت لنا تجربة استخدام رائعة غير مسبوقة لم نعد نشعر بها في أجهزة اليوم.

بطارية معمرة!

دون الحاجة إلى أن تكون 3000 مللي أمبير لتدوم لمدة 5 ساعات فقط، فقد كانت هذه الأجهزة تعمل لمدة أيام متواصلة قد تصل إلى أسبوع بدون الحاجة إلى إعادة الشحن، ولهذا السبب مازال كثير منا يحتفظ بهاتف من تلك الحقبة التاريخية للطوارئ يستخدمه للمكالمات إلى جانب هاتف ذكي يقوم بالكثير من الوظائف دون التركيز على الوظيفة الأساسية التي أختُرع من أجلها وهي أن يكون هاتفًا!

جبّار!
يتميز الجيل الأول من الهواتف المحمولة بالمتانة والقوة بشكل يستحيل العثور على شبيه له في هواتف اليوم وكان Nokia 3310 مضربًا للمثل في هذه النقطة بالتحديد والصورة أعلاه ربما أبرز توضيح لذلك، فعندما تقوم بإسقاط جهاز آيفون حديث على الأرضية فإنك تتسبب بكسر شاشة هاتفك أما القيام بذات العملية مع هاتف 3310 سيؤدي إلى انكسار الأرضية نفسها.

"يحكى أن أحدهم ضرب ابنه بهذا الهاتف على رأسه كاد أن يرديه قتيلًا".

الهاتف المدلل
كان لهواتف تلك الحقبة أسماء دلع تفيد غالبًا في الدلالة على رقي والرفاهية حاملها مثل " الامبراطور، الأباتشي، القاهر، الدمعة، الرهيب، الكاسر "، وإلى جانب ذلك كانت مظاهر ابراز الهاتف على الخصر منتشرة جدًا و ربما كان الرجال يظنون أن مظهر الهاتف في بيته الجلدي على الخصر " جذابًا " وسيجلب إليهم المعجبات خاصة في تلك اللحظة عندما يرن الهاتف ويهم بإخراج الهاتف من بيته بتلك الطريقة "Like a Boss" ويحاول إسماع أكبر قدر ممكن من المحيطين به آخر نغمة رنين حصل عليها.

مؤلف النغمات


وعلى ذكر النغمات كان لتطبيق مؤلف النغمات على هواتف نوكيا، و "Music DJ" على هواتف سوني اريكسون شهرة كبيرة وكانا السبب وراء اكتشاف المواهب الموسيقية الدفينة . لاداعي لتتذكر كم كانت تعيسة أول نغمة رنين قمت بتأليفها باستخدام ذلك التطبيق لكن بإمكانك أن تتذكر كم كانت تجربة ممتعة وفريدة في ذلك الوقت.
أصدرت أيضًا بعض الهواتف الخاصة بأسماء المغنيين فقط لاحتوائها على نغمات رنين من أغانيهم.. كانت فعلًا ميزة تستحق أن يصدر لها هاتف خاص مستقل بذاته لأن عملية تنزيل النغمات على الهاتف كانت تحتاج إلى مختص للقيام بذلك.

تبديل الأغلفة بسهولة
العشرات من الأغلفة البلاستيكية بألوان مختلفة سهلة التبديل كانت تمنحنا الكثير من الخيارات وربما كنت تقوم باختيار اللون المناسب لملابسك لهذا اليوم، أو ربما غلاف للعمل وآخر للخروج وهكذا.

في حال كنت ممن عاصروا تلك الفترة لابد أنك تملك ذكريات أخرى مع تلك الفترة، متى كانت أول مرة حصلت فيها على هاتف محمول؟ وأي هاتف كان؟ شاركنا ذكرياتك أو مواقف حدثت معك أثبتت تفوق الجيل السابق من الهواتف على هواتف اليوم!
أحدث أقدم

نموذج الاتصال