يُعد إستخدام برامج الحماية في أجهزة الحاسوب الشخصي أمراً ليس بالإختياري، فقد أصبح من غير المقبول أن تعرف أن أحداً ما يستخدم حاسوب بدون برنامج حماية عتيد ذا صيت ذائع وبأحدث الإصدارات، فدائماً ما تتعرض الأجهزة إلى الفيروسات.
حسناً، كان هذا عن الحواسيب الشخصية، فماذا عن الهواتف التي بأيدينا ؟ تُعد الهواتف الذكية حواسب محمولة نستطيع وضعها بالجيب، وكونها تحمل نظام تشغيل فهذا يعني أنها مُعرضة بشكلٍ أو بآخر لأن تُصاب بأحد الفيروسات، ولكن في حالة الهواتف هذه فإن برامج الحماية من الفيروسات تُعد شيئاً إختيارياً وليس أساسياً كما كان الحال في الحاسوب الشخصية.
قد يكون الحل لكل هذا هو تحديد إستخدامك لهاتفك المحمول، حيث بهذا تستطيع الإطمئنان لعدم وجود ما يضرك عليه فلم يصل بعد عدد الفيروسات الموجودة على أنظمة "Android" لرقم يُقارب ولو بقليل من تلك التي على الحواسيب الشخصية. فوفقاً لتقرير صدر من"Motive Security Labs"، وُجد أن نسبة 1% فقط من الهواتف الذكية مُصابة بالفيروسات.
ولكن، فبالرغم من هذا، أوضحت دراسات أن نسبة ضغط مُستخدمي الهاتف على الروابط المُلغمة يُساوي ثلاثة أضعاف نسبة ضغطهم عليها على الحواسيب، مما يجعلهم عُرضة للبرامج الخبيثة بشكل أكبر، ولكن؛ يظل هذا شيئاً يُمكن تجنبه.
تطبيقات متجر "Google Play" يتم فحصها من البرمجيات الخبيثة فتستخدم جوجل خدمة تُسمى "Bouncer"تقوم تلقائياً بفحص التطبيقات الموجودة على المتجر من البرمجيات الخبيثة. فبمجرد أن يتم رفع تطبيق ما على المتجر، يقوم "Bouncer" بفحصها ومُقارنة مُحتواها بالبرمجيات الخبيثة المُسجلة في قاعدة بيانات، مثل "Trojans أوSpyware" كما أن كل تطبيق يتم مُحاكاته على بيئة خاصة لرؤية ما إذا كان يحتوي على برمجيات خبيثة أم لا. وتتم مُقارنة سلوكه مع سلوك البرمجيات الخبيثة الأخرى للتأكد من عدم تشابه سلوكهم. كذلك، فإن عملية التدقيق على حسابات المُطورين الجديدة تكون غاية في الدقة لمنع عمل حسابات مُتعددة أو حسابات وهمية.
وإذا قمت بتثبيت أحد التطبيقات ووُجد لاحقاً أنها تحتوي على إحدى البرامج الخبيثة، فإن ل "Google" القدرة على أن تقوم بإلغاء تثبيت هذا التطبيق من هاتفك عن بعد عندما يتم حذفه من المتجر.
كل هذه الدراسات تُؤكد أن أكثر البرامج الضارة والخبيثة تأتي من خارج متجر "Google Play". فإذا كنت فقط تقوم بتثبيت التطبيقات عبر المتجر فأنت آمن لا تحتاج إلى إستخدام هذه التطبيقات، خاصة إذا ما كنت قد فحصت الآذونات التي يتطلبها كل تطبيق قبل أن تقوم بتثبيته، على سبيل المثال، لا تقم بتثبيت الألعاب التي تتطلب الوصول إلى الرسائل القصيرة أو إرسالها. فتطبيقات قليلة للغاية (فقط تلك التي تتعامل مع الرسائل القصيرة) هي من تحتاج لطلب مثل هذا التصريح.
كخلاصة فإن تثبيث برامج الحماية على هاتفك امر موصى به و مستحب اخي متابع موقع" مشروح "، لكن لا تقلق ان تهاونت في ذلك ف "Google Play" لها دور كبير في حمايتك بشكل كبير.
اتمنى بان ينال المقال إعجابكم و شكرا على وفائكم.