تعشق الايفون ؟ ماذا عن عذه الكوارث ؟

هناك قاعدة ثابتة يعرفها الجميع وهي أن الأفضل دائما أكثر عرضة للإنتقادات وذلك لأن الكل ينتظر منه الأفضل دوما، كما ينظر إليه الجميع كأنه بدون أخطاء.

في عام 2010 عندما تم الإعلان عن هاتف آيفون 4 أكتشف البعض مشكلة في الجهاز وهي إختفاء الشبكة عند ملامسة سماعة الهاتف أسفل الجهاز، تعرضت أبل بسبب هذا الخطأ لهجوم كبير جدا فما كان من ستيف جوبز إلا الرد بضرورة إمساك الجهاز بشكل صحيح وستعمل الشبكة بشكل صحيح.

المقصود من رد ستيف جوبز أن المشكلات البسيطة يمكن حلها بشكل بسيط وليس هناك داعي للثرثرة الإعلامية بسبب خطأ غير مقصود، فالجميع يخطأ وكل الشركات ترتكب الأخطاء وأبل تبيع سنويا ملايين الأجهزة فمن الطبيعي أن يكون هناك أخطاء تقنية في عدد من أجهزتها.

في عام 2014 ظهرت مشكلة إنثناء هاتف آيفون 6 بلس في عدد قليل من الأجهزة، تم نشر عدد كبير من مقاطع الفيديو ونشر العديد من المقالات كدليل على فشل أبل كما قامت الشركات المنافسة بالسخرية من الهاتف ومن الشركة ومن المستخدمين الذين يستخدمون أجهزة أبل، ولكن في النهاية مرت المشكلة وباعت أبل ما يقارب السبعين مليون جهاز وحصلت في النهاية على 94% من أرباح الهواتف الذكية في العالم أجمع.
ظهرت مشكلتان في أجهزة أبل، الأولى وهي مشكلة تعطل جهاز آيفون 6 وظهور الخطأ 53 عند تحديث الجهاز للإصدار 9.2.1، والثانية هي مشكلة تعطل هواتف آيفون عند إعادة تاريخ الجهاز إلى 1 يناير 1970.

مشكلة الخطأ 53 أوضحت أبل في بيان لها أنها ليست خطأ ولكنها ميزة وهي لا تشمل كل عتاد الجهاز بل المقصود هو ذر البصمة أو ذر الشاشة الرئيسية فعند تغيير هذا الذر في مكان غير معتمد سيتم تعطيل الجهاز نهائيا وقالت الشركة أن من الأفضل تغييره عن طريق شركة أبل نفسها وذلك بسبب أن ذر البصمة يحوي كل بيانات المستخدم وتغييره عن طريق وسيط خارجي سوف يعرض خصوصية المستخدم للخطر.

تبقت كلمة أخيرة وهي أن التهويل في حجم المشكلة ليس دليلا على صحتها، ومن الطبيعي حدوث مشاكل تقنية عند أكبر شركات التقنية وهذا ليس دليلا على فشل هذه الشركات، فالبرمجيات والهواتف وغيرها هي من صنع الإنسان ولا يوجد إنسان لا يخطئ، وشركة أبل هي شركة غيرت عالمنا للأفضل وخطت خطوة كبيرة في مجال التقدم الإنساني وما تزال تقدم لنا الأفضل من أجل حياة أفضل .
أحدث أقدم

نموذج الاتصال